الشريط

الاثنين، 4 أغسطس 2014

في بداية كل عام



في بدايت كل عام تأخذ كل معلمة فكرة عن تلميذاتها وشخصياتهن ونوع تعلم كل تلميذة
من معلمة المرحلة السابقة لمرحلتها والحكيمة تأخذ هذه الفكرة كنوع من المعرفة ولكن لاتعتمد عليها .. فالإنسان متغير وهو كبير بالغ ..فمابالنا في طالبات يظلن في طور النمو والتعلم وهناك ظروف  تتغير بحياتها وهناك أسلوب يختلف من معلمة لأخرى وهناك من إمتازت بأنها المعلمة القدوة والطبيب النفسي المعالج ..وهناك معلمة تعطي المعلومة وما بالكتب فقط ولاتهتم بكونها مربية قبل أن تكون معلمة!! كما أن مابالكتب جامد في بعض المعلومات يحتاج من تحور جمود تلك المعلومات وصعوبتها الى معلومات سلسة شيقة
مبسطة وقد تجعلها خبرة معايشة للتلمذات بالوسائل التعليمة الموضحة لها..
ومع كل هذا تظل هناك معلمة تستلم تلميذات لاتعلم عنهن شئ مثل الخامة الجديدة التي عليها اكتشافها فمنها تنطلق البداية ومنهاتكون التربية وغرس الأخلاقيات وآداب المتعلم وطالب العلم ومنها تكون الأساسيات ومنها تكون الشخصية المسلمة التي لابد أن يتشربها التلميذات فخطأها بالتعامل والأخلاقيات الإسلامية في نظري لا يغتفر فهي ستسقي جيل تلك الأخلاقيات فإن كذبت يوم عليهن فسيكذبن ويستمرئن الكذب وإن وعدة وأخلفت سيكتسبن ذلك منها .. مسكنة تلك المعلمة ينظر لها تلميذاتها أنها ملاك ولابد أتحاول أن تكون ملاك في تصرفاتها وشخصيتها برغم أنها بشرية ومحكومة بواقع البشر والإنسانية ذلك الإنسان الذي وصفه الله في كتابه بالجهل والظلم والخظأ والتوبة وكم أكبر في المعلمة التي تخطئ وتعتذر لتلميذتها الصغيرة كي تعلمها الإعتراف بالخطأ وأعلم جيداً أن مايناسب الطفلة لايناسب المراهقة ومعلمة المراهقات لابد أن تتعلم كيف تؤثر فيهن لتحصل على حبهن ومن ثم إحترامهن وبد ذلك تسيطر عليهن ولا تخشئ الاعتذار والتنازل أمامهن فهن يحببنها ولن يرين ذلك نقص في معلمتهن التي أحببنها فالمراهقة تحتاج لمراحل متتالية لكسب ثقتها قبل البدئ بالشئ مباشرة أما الطفلة فتحتاج للمباشرة في الشئ الإعتذار او تغيير الرأي للصواب فالطفلة لاتزال قدراتها في طور التعلم ولا خبرات لديها في التعامل مع أحد من الناس فمعلمتها أول شخصية تتعامل معها بعد خروجها من المنزل من حضن الأسرة 
تلك المعلمة لابد أن تقف تشرح تدور طوال اليوم بين التلميذات فلا تترك تلميذة لنفسها فهي لا تعرف تكتب في أخر الصفحة تكتب وسطها لاتدرك معنى السطر وبداية الصفحة لاترك كيف تعبئ الفراف بالمكان الصحيح لاتعرف الطريقة الصحيحة للربط بين الجمل والصور تتحرك من مكانها مسرعة للمعلمة ولا تسمع تلك المعلمة الإ ابلة كذا وابلة صح وقد تتجمع حولها الصغيرات ابلة ابلة ما أصبرك يا ابلة على كل تلك الأصوات 
والحركة وما أروعك لو علمتيهن القانون نهاية العام متى تتحدث وكيف تتحدث وكيف تطلب ومتى تتحرك من مكانها وكيف تستأذن وكيف تشكر من اسدى لها خدمة وكيف تتعاون مع زميلاتها ..ما أروعك ايتها المربة فالكل ينظر لمنهجك أنه بسيط حروف وارقام ولكنه لم يجرب ولم يخض التجربة في التعامل مع الصغيرات وكيف تتعبين كي تربي وتأثري في سلوكهن وتصرفاتهن كيف تعالجي أخطأهن كيف تغيري بفكرهن وهن جئن لك من بيئات مختلفة كيف وكيف يقرأن ويكتبن ويجدن الإملاء أنت كل شئ تعلميه ولاتقتصري على كتاب او معلومة تعطى فما رأيت بقية المراحل يعلمن ماتعلمين من السلوك والمعلمومات فالطالبة ترتفع في تلك المراحل وقد تعلمت منك كل شئ وما على التي بعدك سوى اكمال مابدأتي سبحانك ربي اشعر أن كثير من المعلمات يهربن من تعليم الصف الأول الابتدائي لتلك الصعوبة ولكن لما لانفكر بطريقة الميزان في كفة نظع كل ماتلاقينه من تعب بدني ونفسي وفكري وضغط على نفسك طوال العام بالصف الأول وبالكفة الأخرى الأجر في تعليم الأخلاق والسلوكيات الأجر في تفتيح قدراتهن على الكتابة والقراء وحب العلم واخلاق طالب العلم الأجر تعليم اول سور من القرآن ولعل فيها أم الكتاب وماتفتتح فيها الصلاة كل يوم وتتوجيها بالجنة وطلب الأجر من الله حتماً سترجح هذه الكفة وستستهلين كل تعب لما عندالله من خير 
ولا أطلب منك أن تظلي معلمة لهن ولكن كوني مأجورة في المرحلة التي تكوني معلمة لهن وبعد ذلك فكري بالخروج أو بالتقاعد المبكر ولكن بعد أن رتعتي بمرتع الخير والأجور المضاعفة بتعليمهن وأحتسبي الأجر بذلك حتى الهدية تهدينها للطفلة مأجورة عليها لان الصدقة على الطفل جائزة فكيف لو تعرفتي على والدة الطفلة واسدتي لها نصيحة دينية أوساعدتيها بتعريفها على الطرق التربوية في التعامل مع الاطفال أوحتى نصحتيها بنصيحة في الحياة والمجتمع أو رأبتي صدع في حياة الطفلة ..مأجورة مأجورة يامعلمة الصف الأول الابتدائي فقط إحتسبي كل شئ لله وما عندالله روح وريحان وجنة ورضى لاتشقي بعده أبدا فأنت اسهمتي في تكوين عقيدة الطفلة المسلمة كعابدة لله وعامرة للأرض   
وطالبة للعلم تصلي عليها الملائكة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق